الإضاءة المسرحية أم الإنارة

تطلق كلمة اضاءة على إنارة المسرح وفقا لنظام مدروس وهدف معين. ولكن هناك فارق بين الانارة والاضاءة كالفارق بين الطبيعة والفن، والانارة يقصد بها ازالة الظلام من مكان ما، أما الاضاءة فيراد باستخدامها توجيه ضوء خاص على شكل معين وذلك باستخدام الضوء الصناعي.

وعملية الاضاءة المسرحية تبدأ عندما تنخفض انارة الصالة قبل بداية العرض المسرحي وظهور الضوء على الخشبة لتأكيد شخصية الممثلين، ومن هنا يبدأ المتفرج في الاحساس بالجو الدرامي. لذا يجب على مصمم الاضاءة ان يلعب بتصميماته الفنية ليستحوذ على أنظار المتفرجين من بداية لعرض حتى نهايته، لأن المتفرج يأتي الى المسرح بحثا عن عرض فني درامي وليس من أجل الحديث مع جار له، اذ يجب ان يكون لسحر المسرح تأثير على جذب أنظار المتفرجين، حتى يستمتعوا بكل لحظة طوال وجودهم داخل المسرح.

وهذا السحر الذي ينبع من خلال الاضاءة والمناظر المسرحية، حيث أن الاضاءة قادرة على التعبير عن نوعية المسرحية سواء أكان العرض تراجيديا أم ميلودراميا، أم تاريخيا، أو كان العرض لأي كاتب مسرحي سواء أجنبي أو عربي أو مصري، لأن الاضاءة تحقق صفتي الزمان والمكان للنص المسرحي  كما تبرز شخصية ودور الممثل علي خشبة المسرح