دور المرأة في الرعاية الصحية

 


دور المرأة في الرعاية الصحية :


يعتبر دور المرأة أمراً حيوياً في تنفيذ برامج الرعاية الصحية على نحو فعال، والرعاية الصحية تركز كثيراً على البيت حيث تعيش الأسر بطريقة صحية أو محفوفة بالمخاطر ، حيث يؤثر الجيران على أنماط السلوك وتتخذ القرارات التي تترك أثرها على الصحة ولهذا يجب أن تكون الأم على قدر من المعرفة وأن تملك حرية التصرف بما يمكنها من تعزيز الصحة وحمايتها ضمن نطاق الأسرة.


وأظهرت الدراسات التي أجريت على أن للمرأة دوراً هاماً في الرعاية الصحية حيث أكدت دراسة أجريت بالجماهيرية الليبية على ذلك ، فأظهرت الدراسة أن للمرأة دوراً تقليدياً وطبيعياً في تقديم الرعاية الصحية فهي التي تقوم أساساً بالرعاية الصحية داخل الأسرة وتستطيع أيضاً عمل الكثير داخل مجتمعها من خلال تشجيعها للسلوكيات الكفيلة بالمحافظة على الصحة ، وخاصة وأن الفرص المتاحة أمام النساء للتعارف على بعضهن البعض كثيرة سواء أثناء تأدية المهام المنزلية، وفي المناسبات الاجتماعية نضمن توصيل قدر كبير من بهذه الشريحة أي النساء ) .. المعلومات الصحية القيمة وغالباً ما يكون الاتصال المتبادل في إطار هذه الإعلامية وتعنى


فالنساء داخل العائلة يعتبرن المؤثر الأول في سلوك أطفالهن ففى المنزل تتاح للنساء الفرص المناسبة لتنبيه وتقويم الأطفال إلى الآثار الضارة لبعض أنواع السلوك التي ينتهجها الطفل خلال سنوات التكوين الأولى في الطفولة . وتستطيع النساء تغيير سلوك أفراد أسرتها

بهدف تقليل احتمالات الحوادث والأمراض والاضطرابات النفسية والوفاة المبكرة بأن يضربن بنفسهن مثلاً يحتذى به ويشجعن كل أفراد العائلة على تحمل المزيد من المسئولية عن صحته الشخصية .


أما على صعيد المجتمع، فإن موقف النساء الفريد فيما يتعلق بالرعاية الصحية ينبع من الفرص المتاحة من حيث الاتصال ببعضهن البعض خاصة اللاتي يعانين من نقص المشاكل الصحية الذاتية والعائلية ، إذ تسنح هذه الفرص مثلاً في النوادي والأفراح وحضانات الأطفال والأسواق وفى الحقول والمزارع والحدائق العاملة أو عيادات الأطباء ، وفي أثناء ساعات العمل داخل المصالح الحكومية ... إلخ . وهكذا يتسبب إنجاز المصالح أو قرص الترفيه في اتصال المرأة بأخريات في مجتمعها بحيث ينتهى أمرهن بتكوين شبكة تساعد على تحسين الأنشطة المجتمعية .


لوصف كارنيتر مسئوليات النساء كمقدمات للرعاية الصحية غير الرسمية بأنها تتضمن


1 - اتخاذ القرارات المتعلقة برعاية أفراد عائلتها صحياً.


تنشئة أولادها طبقاً للخطوط الصحية السليمة .


ج إنتاج واختيار وتحضير ثم توزيع غذاء العائلة


د - توفير الخدمات الصحية بالمنزل الناقهين والمرضى المزمنين والمعوقين من أفراد العائلة


ومن المسئوليات الأخرى المنوطة بالنساء الاحتفاظ بسجلات صحية للعائلة والتعرف على الأمراض التي تصبها وتصيب الآخرين ومصاحبة المرضى إلى حيث يتلقون العناية اللازمة بالإضافة إلى تقديم خدمات التمريض والعلاج تقدم الرعاية الصحية حالياً في معظم الأحيان، خارج نطاق النظام الصحى الرسمى عن طريق النساء عموماً ، فالنساء يشتركن بصورة عامة في الأنشطة الأساسية التالية في إطار الرعاية الصحية :

-١٧٤ -


1- التثقيف الصحى لتعليم الحياة العائلية :


يعتبر التعليم الهادف إلى الرقى بالصحة ومقاومة الأمراض أهم مكونات الرعاية الصحية ، ففي معظم أنحاء العالم تقوم النساء بالتثقيف الصحي ويروجن المعلومات التي تحفز الناس على الرغبة في البقاء أصحاء. وتوضحن لهم كيف يحافظون على صحتهم ويلتمسون المساعدة الصحية عند الحاجة .


ب التغذية :


التغذية من أهم العوامل المؤثرة على نوعية الحياة في معظم أنحاء العالم ومعظم الانشطة المتصلة بالتغذية مكانها المنزل، والمرأة أساساً هي التي تعد الأطعمة ، وهي أيضاً المسئولة عن التغذية السليمة، ويجب توجيه النساء إلى التعرف المبكر على مظاهر سوء التغذية والتدابير اللازمة لتصحيحها


ج توفير الماء النقي والإصحاح الأساسي :


تشكل الأمراض التي يمكن للوقاية منها والتي تتصل بإمدادات المياه الملوثة أو بإنعدام الإصحاح الأساسي مشكلة صحية عظمى، لذلك يأتي في مقدمة الاحتياطات الصحية الأساسية توفير إمدادات مياه مأمونة وكافية وسهلة المنال بالإضافة إلى الإصحاح الملائم فالنساء أساساً مسئولات عن اتخاذ تدابير النظافة الشخصية الصحيحة وعن ضمان استعمال الماء النظيف للشرب وللأغراض المنزلية الأخرى.


د - التطعيم :


تخفض برامج التطعيم وقوع الإصابات والوفايات التي تسببها الأمراض التي يمكن الوقاية منها والتي يعتبر بعضها من الأمراض القاتلة في سن الطفولة والنساء أساساً مسئولات عن تناول وترويج التطعيم ضد الأمراض السارية الرئيسية وذلك لمصلحتهن ومصلحة أطفالهن كما يساعد على الحد من انتشار الأمراض.

هـ - رعاية الأم والطفل، بما في ذلك تنظيم الأسرة :

يشترك النساء والرجال أحياناً في هذا المجال، إلا أن النساء ما زلن يلعين الدور الأكبر فيه ، فهن المديرات الأساسيات الرعاية الأم والطفل بما فيها تنظيم الأسرة ، حيث أن معظم القرارات الأكثر أهمية تقع داخل العائلة والمرأة هي التي تتعرف على الحاجة إلى اتخاذ الاحتياطات والحاجة إلى تشريب السلوك الصحي، وهي أيضاً التي تتخذ المبادرة في أحوال كالإسعاف الأولى فى حوادث الأطفال وتقرر الحاجة إلى استعمال الخدمات الصحية سواء لنفسها أو لأفراد عائلتها.


و - تدبير الحالات المرضية :


تلعب النساء دوراً عظيماً في الوقاية من الأمراض التي تسود بيئتهن ومكافحتها ، وهن يشاركن أيضاً في انتهاج سبل الوقاية ، والتعرف المبكر على الأعراض ، وفي قرار اللجوء إلى العلاج وإتباع العلاج الموصوف ، وفي النشاط البيئي الهادف إلى وقاية الناس وحمايتهم. ويتعاظم دور النساء في معالجة الأمراض والإصابات الشائعة بقدر ما يجرى ذلك بالمنزل على هيئة إسعاف أولى.


ز توفير الأدوية الأساسية :


كثيراً ما تساهم المرأة في إنتاج وجمع المقومات الجوهرية للأدوية الأساسية . وهن يشاركن الرجال مهمة توزيع وإعطاء الأدوية في نظم الرعاية الصحية والاحتفاظ بالأدوية بعيداً عن الرطوبة والحرارة، وعن أيدى الأطفال، وظيفة المرأة في المقام الأول ).


ح - دور المعرضة في الرعاية الصحية :


يشكل التمريض ركناً هاماً وأساسياً فى قضية الرعاية الصحية .. وقد احتلت الممرضة المصرية مكانة إنسانية وحضارية مرموقة في المنطقة كلها، ومع التطور العلمي والتكنولوجي الذي حدث خلال القرن الحالي في المجال الصحى فقد واكبه تقدم وتطور في التمريض كعلم وفن .. وأصبح للتمريض دور كبير في تحقيق أهداف الخدمات الصحية .


ومن أكثر التعريفات التي تعبر عن دور التمريض العام ما جاء في تعريف الجمعية الصحية الدولية التمريض علم وفن يهتم بالفرد ككل جسماً وعقلاً وروحاً ويعمل على تقدم وحفظ صحة الفرد روحياً وعقلياً وجسمانياً ، كما يساعد على الشفاء من المرض ويمتد الاهتمام إلى الأسرة والمجتمع ، ويشمل ذلك أيضاً العناية بالبيئة وتقديم التثقيف الصحي

والقدوة الحسنة ....

ليا وهذا التعريف يعنى دوراً جديداً للممرضة يخرج عن نطاق التمريض داخل المستشفيات أو في حجرة العمليات أو العناية بالمرضى إلى دور أكبر في المجتمع نحتاج إليه قدر احتياجنا


تماماً لدور الممرضة داخل المستشفيات دور جديد يهتم بالأصحاء قدر الاهتمام بالمرضى دوراً في الرعاية الصحية الأولية (1)


وتشير الدلائل أن الممرضات من أكثر من يقد من الرعاية الصحية ففي ماليزيا مثلاً ظهر أن الاتصال بين الجماعات الفردية المنعزلة وبين النظم الصحية الرسمية لا يتم إلا عن طريق الممرضات في معظم الأحوال. ولأن معظم السكان يقطنون القرى ولأن معظم الأطباء يرفضون العمل بالقرى وجدت الممرضات أنفسهن يؤدين دوراً شديد الاتساع، دوراً ينتظره الجميع منهن ولكن من النادر أن يحظى بالتقدير وهنا في مصر معظم الأطباء أيضاً يرفضون العمل بالقرى والمناطق النائية أو يعملون على مضض فترة التكليف. وليست التجربة الماليزية هي الوحيدة من نوعها. فقد تم تغيير برامج تعليم التمريض في كثير من بلدان أمريكا اللاتينية . وجاء هذا التغيير مع القواعد التالية :


*


. أن تكون صحة المجتمع لا صحة الفرد هي الهدف الغالب في تعليم التمريض.


أن يكون المكان الطبيعي لتدريب العاملين الصحيين هو مركز صحة المجتمع.


أن يعتمد تدريب طالبات التمريض قدر المستطاع على مفهوم حل المشاكل والتعلم بالعمل . 20 باني


ولأن الإحصائيات والدراسات تقول : إن ما يقرب من ٨٥٪ من الأمراض في دول العالم الثالث يمكن منعها باتباع مبادئ وأساليب الرعاية الصحية الأولية ، يرفع المستوى الصحى العام للناس بتوعيتهم ومتابعتهم ... وهذا الدور هو ما نسميه بممرضة المجتمع (1)


ولما كانت الأنشطة المذكورة سابقاً والتي استعرضناها تقع في المجالات الأكثر أنوثة على صعيد العمل الصحى فإنه ليس بالمستغرب أن يقع توفير الرعاية الصحية على عائق النساء إلى حد كبير ...


وضمان تحقيق أهداف الرعاية «التنمية» من خلال حسن تنفيذ الاستراتيجية التي تقوم عليها ليتطلب نوعاً من الوعي لدى الناس رجالاً ونساءً على حد سواء، مما لم يكن لدى الرجل نوع من الوعي بأهمية دور المرأة في الرعاية «التنمية» ووجودها لاستمرار الحياة وحصولها على حقوقها كاملة في هذه الحالة ستستمر مظاهر الواقع الظالم الذي نعيشه المرأة وتعطيل قواها للمشاركة في التنمية الأمر الذي يؤثر سلبياً على ما تنشده المجتمعات النامية من غابات منطبقة من استراتيجيات لأن نصف المجتمع «المرأة» مبطل ومعطل عن المشاركة بفعل عدم توفر الوعى الاجتماعي لدى النصف الأول «الرجل ).

تعليقات

اترك تعليقك علي الخبر

Heah seo

الأرشيف