"أحمد مكي يغير جلدة في دراما رمضان بـالغاوي ويبتعد عن "الكبير "
![]() |
مسلسل الغاوي |
مع اقتراب موسم رمضان ۲۰۲۵ ، يترقب جمهور الفنان أحمد مكي عرضه الجديد في المسلسل المنتظر "الغاوي"، حيث يبتعد مكي هذا العام عن شخصية "الكبير أوي" الشهيرة التي ارتبطت به لسنوات، ليقدم للجمهور شخصية جديدة ومختلفة تماماً . فبعد النجاح الكبير الذي حققته شخصية "الكبير" والعديد من الأعمال التي ارتبطت بهذا الدور. قرر مكى أن يدخل تحديًا جديدا ويتخلى عن تلك الشخصية التي حصرته في قالب معين.
في مسلسل "الغاوي"، يلعب أحمد مكي دور "شمس"، وهو مجرم تائب يسعى لتغيير حياته. تتبع أحداث المسلسل رحلة هذا الشخص الذي يعاني من ماضيه المظلم ويكافح للتخلص من شبح الجريمة، مع محاولاته للاندماج في المجتمع بشكل أفضل. في خطوة جريئة، يبتعد مكي عن الكوميديا والدراما الاجتماعية التي اعتاد عليها الجمهور، ليتوجه إلى الدراما الشعبية بشكل جديد يتسم بالتشويق والمخاطر. يأتي هذا التحول في توقيت حساس، خاصة مع المنافسة الشديدة في رمضان الذي يشهد عرض العديد من الأعمال القوية.
الحديث عن نجاح أحمد مكي في هذا المسلسل يعود إلى مدى قدرته على التحول من شخصية "الكبير" الكوميدية إلى شخصية جديدة لا تحمل نفس السمات، بل وتتمتع بعمق إنساني ودرامي مختلف. فهل سينجح مكي في أن يكون "شمس" بقدر نجاحه السابق مع "الكبير"؟
وعلى الرغم من أن مكي اكتسب شهرة واسعة بفضل شخصية "الكبير"، فإن التحول إلى شخصية مجرم تائب هو مغامرة تستحق التحليل، فأدوار مثل هذه تحتاج إلى ممثل يمتلك القدرة على تجسيد التناقضات النفسية، فشخصية شمس تتطلب تفاعلا مع صراع داخلي قوي، يحتاج إلى مهارة في التعبير عن التغيرات النفسية والجوانب العاطفية، بجانب التحدي في تقديم شخصية معقدة مثل شمس ، يأتي التحدي الآخر في نوعية الدراما التي يقدمها مكي. فالدخول إلى عالم الدراما الشعبية التي تمتاز بالإثارة والتشويق يضع مكي في موضع اختبار . لقد اعتاد الجمهور على مشاهدته في أدوار كوميدية وخفيفة، لكن هل سيقبل الجمهور هذا التحول الجذري؟ وهل سيناسب قدرات مكي التفاعل مع نوعية هذه الدراما أم ستظل شخصية "الكبير" في الذاكرة لوقت طويل؟
وعلى الرغم من حالة القلق التي تسيطر على بعض النقاد حول قدرة مكى على تقديم شخصية بعيدة عن "الكبير"، فإن مسيرته الفنية الطويلة وقدراته في تغيير جلده الفنى تجعله في مكانة تؤهله لهذا التحدي، أحمد مكي هو واحد من الفنانين الذين ينجحون دائما في تقديم أدوار جديدة ومختلفة، ويثبتون دائمًا أنهم قادرون على التكيف مع أي شخصية يتناولونها، ومع ما يمتلكه من إمكانيات تمثيلية وتقنيات أداء ربما ينجح في أن يتحول "شمس" إلى شخصية محفورة في ذاكرة الجمهور.
ومع كل هذه التحديات، فإن مسلسل "الغاوي" يعد فرصة ذهبية الأحمد مكى ليظهر بوجه جديد، ويثبت قدرته على التنوع والتميز بعيدا عن الصورة النمطية التي ارتبطت به. ومع اهتمام الجمهور الكبير بمسلسلات رمضان ۲۰۲۵ ، ستكون عين المشاهدين مركزة على كيف سيقدم مكي هذه الشخصية الجديدة، فهل سينجح مكي في تقديم دراما شعبية تقنع الجمهور. في ظل منافسة حادة مع نجوم آخرين؟ سننتظر لـ أم سيكون لنرى .
كتب هذة المقالة العباسي السكري
تعليقات