محمد سلام.. موقف كرامة أثبته الزمن بعد استبعاد المصريين من موسم الرياض

في عالم الفن، حيث تُقاس القرارات أحيانًا بالمكاسب والفرص، كان الفنان المصري محمد سلام واحدًا من القلائل الذين اختاروا أن يُضحوا بمكسب من أجل مبدأ، وأن يُضحوا بالضوء مقابل احترام الذات.

🎭 القصة بدأت من سنة فاتت

في عز موسم الترفيه الخليجي، وتحديدًا موسم الرياض، تم توجيه الدعوة لعدد كبير من الفنانين المصريين للمشاركة في العروض والفعاليات. الكل ذهب، أو أراد أن يذهب، إلا محمد سلام، الذي رفض الدعوة احترامًا لظروف تمر بها بلاده، تضامنًا مع شعبه، وفي وقت كان فيه الغضب الشعبي في مصر على أشده بسبب أزمات اقتصادية واجتماعية.

بعض الجماهير اعتبرت موقفه مشرفًا، لكن كثيرًا من الأصوات هاجمته واتهمته بـ "الغرور" و"إضاعة الفرصة"، وبل واتهموه بأنه يخلط بين الفن والسياسة، وأن قراره قد "يحرق مستقبله الفني".

🛑 اليوم.. إعلان مفاجئ من تركي آل الشيخ

في تصريحات رسمية، أعلن المستشار تركي آل الشيخ رئيس هيئة الترفيه السعودية أن موسم الرياض القادم لن يعتمد على الفنانين المصريين، وأنه سيتم التركيز على الفنانين السعوديين والخليجيين والسوريين فقط.

هذا الإعلان الصريح أثار ردود فعل واسعة في مصر، خصوصًا من جانب الجمهور الذي تذكّر على الفور موقف محمد سلام، وقارن بين من رفض من نفسه، وبين من تم استبعاده لاحقًا.

"في فرق كبير بين اللي مشي باختياره، واللي مشي لما اتقال له شكراً."

🤐 الصمت أبلغ من التصريحات

اللافت أن محمد سلام لم يخرج ليُعلّق أو يهاجم أحد. لم يشمت، ولم يرد. اكتفى بالصمت، وهو ما زاد من احترام الناس له، وزاد من قيمة موقفه. فالكرامة لا تُشترى، ولا تُطلب، بل تُمارَس في وقتها، دون تردد.

📊 مقارنة بين الموقفين

الفنان	القرار	رد فعل الجمهور
محمد سلام	رفض الذهاب لموسم الرياض بموقف أخلاقي	احترام متأخر بعد تأكيد صحة موقفه
فنانين آخرين	ذهبوا من أجل التواجد والمال	تم استبعادهم في النهاية

🗣️ رأي الجمهور: "اللي باعنا ما نشتريهوش"

في مواقع التواصل، تزايدت التعليقات المؤيدة لمحمد سلام، حيث قال البعض إن "اللي رفض يروح بمزاجه، لا يمكن يتساوى مع اللي اترفض"، وأن "اللي احترم جمهوره، الجمهور مش هينساه".

هذا يعكس وعيًا جماهيريًا متناميًا تجاه المواقف الإنسانية، ويؤكد أن احترام الذات أصبح هو المعيار الحقيقي لقيمة الفنان، وليس عدد اللايكات أو المشاركات.

📌 خلاصة

محمد سلام قد لا يكون نجم ترند دائمًا، لكنه في لحظة اختبار، اختار أن يكون "إنسان" قبل أن يكون "فنان"، وها هو الزمن يؤكد أنه كان على حق.

وفي النهاية، الفن الحقيقي لا يُقاس بعدد المهرجانات، بل بالمواقف التي تبقى في الذاكرة.

---

✍️ تم التحرير بواسطة فريق صحافة حرة | نحترم الموقف قبل المنصة.