في لحظات لا تتجاوز ثوانٍ معدودة، جسّد عم طارق—فني المزلقان في بني سويف—معنى الشهامة والجدعنة المصرية حين اندفع دون تردد لإنقاذ شاب كان على وشك السقوط تحت عجلات القطار. تدخلٌ بطولي خاطف للأنفاس انتهى بانتشال الشاب قبل مرور القطار بثوانٍ.

وأثار الموقف ردود فعل واسعة؛ إذ سارعت جهات رسمية ومدنية إلى الإشادة به وتكريمه. وقد استقبل وزير العمل د. محمد جبران البطل الشعبي وأشاد بشجاعته، مقرّرًا منحه مكافأة مالية تقديرًا لعملٍ أنقذ روحًا بشرية. كما تلقّى تكريمًا شرفيًا من الكابتن إسماعيل موسى رئيس اتحاد شمال أفريقيا للخماسي الحديث، واصفًا إياه بأنه نموذج يُحتذى في الشهامة والمسؤولية.

﴿ ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا ﴾

بطولة عم طارق تتجاوز حدود الوظيفة؛ فهي رسالة إنسانية بليغة مفادها أن الحفاظ على الأرواح قيمة فوق كل اعتبار، وأن شجاعة الفرد قد تُغيّر مصيرًا في لمح البصر.

ردود فعل وتكريمات

لاقى الحدث تفاعلًا كبيرًا على منصّات التواصل الاجتماعي، حيث أشاد آلاف المتابعين بما قام به عم طارق، واعتبره كثيرون «بطلًا من لحم ودم». وتأتي التكريمات الرسمية امتدادًا لهذا الإجماع الشعبي على قيمة ما قام به.

لماذا يُعدّ هذا الخبر مهمًا؟

قصص البطولة اليومية تُعيد الثقة في قيم المجتمع، وتدفع نحو ترسيخ ثقافة التدخل السريع والمسؤول لإنقاذ الأرواح، إلى جانب إبراز أهمية تأمين المزلقانات ورفع الوعي بإجراءات السلامة العامة.

إعداد: فريق التحرير — تم النشر: 24 أغسطس 2025