الخبر

أطلق المقدم المعروف "الدحيح" إعلانًا جديدًا بالتعاون مع شركة WE (المشغل الوطني للخدمات الثابتة في مصر) يروّج لخدمات الإنترنت المنزلية السرية والوعود بسرعات تصل إلى 500 ميجابت في الثانية وباقات "تناسب كل الناس". الإعلان استخدم عبارة جذابة "كل كلمة من مصادر موثوقة" مما أثار ردود فعل متباينة لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

الواقع على أرض المستخدم

يقول عددٌ كبير من المستخدمين في المدن والأحياء الحضرية وحتى في بعض مراكز المحافظات إن السرعات الفعلية التي يصلهم الجهاز بها أقل بكثير من الأرقام المعلنة في الإعلان. وفقًا للشكاوى المتداولة، السرعات في كثير من الحالات لا تتجاوز 20-30 ميجابت في الثانية، وفي أوقات الذروة قد تقل أكثر.

"الإعلان جميل على الورق... لكن على أرض الواقع الباقة تنفد في نص الشهر والنت يقل بسرعة حتى لو دفعت." — مستخدم من القاهرة

باقات محدودة وسياسة "الاستخدام العادل"

أحد أسباب الشكوى الأساسية هي أن الباقات المعروضة ليست "غير محدودة" فعليًا؛ بل ترتكز على آليات تُدعى "الاستخدام العادل" تُقلل السرعة بعد كمية تحميل معينة. كمثال شائع: باقة 140 جيجا تُعرض بسعر تقريبي 250 جنيهًا، لكنها غالبًا ما تُستهلك خلال أسابيع قليلة مما يجبر المستخدم على التجديد المتكرر.

الدعم الفني وتكاليف الإصلاح

كما يشكو المستخدمون من مستوى الدعم الفني الذي يقتصر غالبًا على نصائح عامة مثل "افصل الراوتر وأعد تشغيله"، وإذا تطلّب الأمر زيارة فني فقد يُطلب من المستخدم تسديد رسوم إضافية يرونها مجحفة.

مقارنة سريعة: الأردن كمثال

أشار بعض المعلقين إلى تجارب دولية قريبة مثل الأردن، حيث تقدم شركات اتصالات باقات شهريّة بسعات تحميل كبيرة (آلاف الجيجابايت) أو مستويات قريبة من "غير المحدود" قبل تطبيق أي تقييدات. هذه المقارنات زادت من غلّة الاستياء لدى المستخدمين المصريين الذين يشعرون أنهم يدفعون أكثر لقاء خدمة أقل جودة.

ردود الفعل على السوشيال

انقسمت الآراء على منصات التواصل؛ فبعض المتابعين دافع عن اختيار الدحيح للمشاركة في إعلان تجاري معتبرين أنه عمل تجاري حر، بينما رأى آخرون أن استخدام شخصية عامة لها ثقة عند الجمهور لنشر وعود تسويقية دون توضيح كافٍ يعد تضييعًا لثقة الجمهور.

خلاصة

الإعلان خطوة تسويقية قوية من الناحية الإنتاجية، لكن الأهمية الحقيقية تكمن في جودة الخدمة المُقدمة للمستهلك. المستخدمون يريدون إنترنت ثابتًا، باقات شفافة، ودعمًا فعليًا — وليس شعارات تجميلية على شاشة التلفاز.